recent
اخر المواضيع

11 علامة تدل على أنك لم تتعافَ بعد من صدمات الماضي

الصفحة الرئيسية
هل ما زالت جراح الماضي تتحكم في حاضرك دون أن تدري؟
قد لا ندرك دائمًا أن أحداث الماضي الصادمة لا تزال تلقي بظلالها على حياتنا اليومية. لكن هناك بعض العلامات الصامتة والواضحة التي قد تشير إلى أن الجرح القديم لم يُشفَ بعد، وأن تأثيره ما زال حاضرًا في قراراتنا، وسلوكنا، وحتى علاقاتنا، حيث أن الاضطراب المعقد ما بعد الصدمة (C-PTSD) هو حالة نفسية خطيرة تنشأ نتيجة التعرّض لصدمات متكررة وممتدة زمنياً، خصوصاً في الطفولة أو المراهقة مثل الإهمال العاطفي، التنمّر، أو العنف الأسري، أنه يتضمن أيضاً صعوبات في الثقة، التحكم في العواطف، والشعور بالهوية ويمكن أن تؤثر آثاره على التفكير، المزاج، العلاقات، ونوعية الحياة. إذا كنت تعاني من أعراض مشابهة في هذا المقال علامات تدل علي وجود جروح الماضي.
10 علامات خفية تدل أن الماضي لا يزال يسيطر عليك

ما هو اضطراب ما بعد الصدمة المعقد (C-PTSD)؟

اضطراب ما بعد الصدمة المعقد (C-PTSD) هو حالة نفسية تنجم عن التعرض لصدمات نفسية متكررة وطويلة الأمد، وغالبًا ما تبدأ في مرحلة الطفولة أو المراهقة. تشمل هذه الصدمات حالات مثل الإهمال العاطفي، أو العنف المنزلي، أو سوء المعاملة، أو العيش في بيئة مسيئة أو مقيدة مثل الأسر أو الاحتجاز.
يختلف هذا النوع من الاضطراب عن اضطراب ما بعد الصدمة التقليدي (PTSD)، الذي عادةً ما ينجم عن حادث صادم واحد، إذ يتسم C-PTSD بآثار أعمق وأكثر تعقيدًا نتيجة استمرار الصدمة على مدى فترة زمنية طويلة، مما يؤثر بشكل كبير على نظرة الشخص لذاته والعالم من حوله، وقدرته على تكوين علاقات صحية.

11 علامة تدل علي وجود جروح الماضي:

نحن لا نخرج من الصدمات دائمًا كما ندّعي.
نخبر الآخرين أننا بخير، نعود إلى أعمالنا، نضحك في المناسبات، ونمضي وكأن شيئًا لم يحدث،لكن الحقيقة أن بعض الجراح تبقى معنا، صامتة لكنها فاعلة، تتحكم في ردود أفعالنا، علاقاتنا، وحتى في قراراتنا اليومية، دون أن ننتبه ،11 علامة تدل علي وجود جروح الماضي وهي: 

  • ردود فعل عاطفية وجسدية مبالغ فيها:
تنفعل بشدة في مواقف لا تستدعي ذلك، أو تشعر بالغضب أو الحزن فجأة دون سبب واضح، تشعر بحزن عميق، غضب، قلق، أو خوف لا يتناسب مع الموقف الحالي. قد تبدو ردة فعلك للآخرين مبالغًا فيها، لكنها ناتجة عن ألم قديم أعاد الظهور فجأة، قد تواجه علامات جسدية مثل ضيق في التنفس، تعرق، ارتجاف، أو شعور بغصة في الحلق — وهذه كلها استجابات جسدية نموذجية عند تحفيز الصدمة.
  • تجنب أماكن أو أشخاص معيّنين:
تتجنب مواقف أو أشخاصًا يذكّرونك بحدث مؤلم من الماضي، حتى لو لم تكن على وعي مباشر بذلك. تتجنب الحديث أو التفكير في أحداث مرتبطة بالصدمة، مفضّلاً الكبت على المواجهة. تمنع نفسك من زيارة أماكن أو القيام بأنشطة قد تذكّرك بالحدث المؤلم. نوبات نسيان، إهمال للذكريات أو الشعور بأنك خارج جسدك، العمل المفرط كوسيلة للهروب من القلق أو الشعور بالنقص .
  • الشعور بالذنب أو العار المزمن:
تشعر أنك السبب في ما حدث، حتى لو كنت ضحية، ويصعب عليك مسامحة نفسك. تبقى في حالة توتر مستمر، حتى أثناء المحاولات لتخفيف الضغط. من الخارج، تبدو دافئًا، إيجابيًا، وداعمًا للآخرين. لكن في داخلك، هناك صوت قاسٍ يوبخك باستمرار. ربما يذكرك هذا الصوت بشخص ما من ماضيك.
  • تجذب علاقات سامة ومؤذية:
تكرر نفس أنماط العلاقات السامة، أو تجد صعوبة في الثقة بالآخرين أو في الانفتاح عليهم. قد يكون هناك ميل للتعلق بأشخاص يشبهون من أساؤوا إليك في الماضي، لأنك تجد فيهم شيئًا "مألوفًا"، حتى لو كانوا ضارين و التعلق العاطفي بأي شخص تقابله يمكن أن يكون علامة على ألم داخلي عميق، ومحاولة يائسة للشعور بالأمان والانتماء. يجذبك لأشخاص متجنبين أو نرجسيين، أوتتنقل بين علاقات كثيرة دون التزام، أو ربما تتجنب الدخول في أي علاقة من الأساس. مؤشرًا على أنك تعرضت للأذى أو خيبة الأمل في الماضي وتحاول تجنب ذلك في المستقبل. قد يكون لديك جرح عاطفي مرتبط بأسلوب التعلق في الطفولة، يجعلك دائم البحث عن الحب… أو الهروب منه. قد تجد نفسك باستمرار في علاقات غير صحية أو تعتمد فيها على الآخرين عاطفيًا، مما يدل على أن الجروح القديمة لا تزال تؤثر في اختياراتك.
  • فرط اليقظة أو التوتر المستمر:
تشعر وكأنك دائمًا في حالة تأهب أو خطر، حتى في المواقف الآمنة. قد تصبح دفاعيًا، عدوانيًا، صامتًا بشكل غير معتاد، أو تبدأ في التصرف بطرق لا تشبهك — نتيجةً لتفعيل نمط دفاعي مرتبط بالصدمة القديمة. صعوبة في النوم أو بقاء مستيقظًا بسبب اليقظة الدائمة ، هوس أو رغبة بالانتقام، واهتمام زائد بمن أساء لك .
10 علامات خفية تدل أن الماضي لا يزال يسيطر عليك
  • ميل إلى الانسحاب أو العزلة:
تفضل البقاء وحيدًا، وتشعر بعدم الراحة في التجمعات أو التفاعل الاجتماعي، تشعر برغبة في الهروب، العزلة، أو الانفصال العاطفي عن من حولك. في بعض الأحيان، يكون ذلك رد فعل تلقائي لحماية نفسك من الألم المحتمل.
  • تذكر أفكار أو ذكريات مؤلمة:
تجد نفسك تتذكر الاحداث المؤلم مرارًا، وكأنها حدث بالأمس. تعود إليك صور، مشاهد، أو حوارات من الماضي، وقد تجد نفسك تفكر باستمرار في أحداث كنت تظن أنك تجاوزتها.
  • تفرط في إرضاء الآخرين وتنسى نفسك
إذا كنت تضع احتياجات الآخرين فوق احتياجاتك بشكل دائم، وتجد صعوبة في قول "لا"، فقد يكون هذا سلوكًا نابعًا من خوف الطفولة من الرفض أو العقاب. إذا نشأت في بيئة تتطلب منك بذل جهد كبير لكسب انتباه أو رضا والديك، أو إذا فرضوا عليك معايير غير واقعية، فقد تتعامل اليوم مع الناس برغبة مفرطة في الإرضاء أو بدافع الكمالية الزائدة. المرضي للناس غالبًا ما يتجاهل احتياجاته الحقيقية ليكسب قبول الآخرين. أما المثالي، فيُقيّم نفسه بقسوة ويصعب عليه إنهاء أي مشروع وهو راضٍ عنه. قد لا تدرك أن هذه السلوكيات مرتبطة بصدمة نشأتك. وربما تشعر بالذنب من تحميل أهلك مسؤولية ما تمر به، خاصة إن لم يكن إيذاؤهم لك متعمدًا.
ومع ذلك، يمكنك الاعتراف بنواقصهم دون تحميلهم اللوم. بمجرد أن تتعامل مع هذه "الصدمة الخفية"، تصبح أكثر قدرة على أن تكون على طبيعتك، وتقلل من القسوة في حكمك على نفسك.
  • أمراض جسدية:
الصدمة الدفينة قد تظهر في شكل أعراض جسدية،ربما نشأت في ثقافة لا تعترف بالحزن أو الغضب أو الاكتئاب.
وبدلًا من التعبير عن مشاعرك، قمت بكبتها، مما يؤدي إلى مشاكل مثل آلام المعدة أو الإرهاق المستمر. الكبت المستمر يُحدث تغيرات كيميائية ضارة في الجسم،كما أن الضيق العاطفي يؤثر سلبًا على النوم، التغذية، والنشاط البدني — وكلها ضرورية للصحة النفسية والجسدية.
  • إدمانات صغيرة تملأك دون أن تُشبعك:
هل لديك عادات بسيطة ولكن مستمرة تجعلك تشعر بالذنب؟ مثل تناول الطعام ليلًا، أو التمادي في مشاهدة نتفليكس أو التسوق عبر الإنترنت؟ قد تبدو عادات غير مؤذية، لكنها تتراكم وتصبح سامة. ربما تشعر أن الحضور في اللحظة أمر صعب.
  • رفض المعالجة الذاتية:
تقاوم الحديث مع نفسك أو الآخرين عن الصدمة، وقد تتجنّب حتى التفكير فيها.
التعافي من الصدمة
بمجرد أن تعترف بوجود الصدمة وتأثيرها عليك، يمكنك أن تبدأ في رحلة الشفاء منها ،الشفاء لا يعني نسيان ما حدث، بل هو أن تتعلم كيف تعيش حياة صحية ومتكاملة رغم ما مررت به ،وقد يتضمن ذلك
المشاركة في جلسات علاج نفسي مخصصة لمن عانوا من صدمات في الطفولة.
تطوير مهارات جديدة للتكيّف
الدخول في علاقات صحية وداعمة
التحدث إلى معالج نفسي لمساعدتك على التعبير عن مشاعرك وتفكيك تجاربك المؤلمة
ولأن الشفاء قد يستغرق وقتًا، وهو مورد قد يكون محدودًا لدى البعض، فإن العلاج عبر الإنترنت (مثل خدمات Better Help) قد يكون خيارًا مناسبًا. هذه المنصات توفر جلسات علاجية مرنة تسمح لك بخوض رحلة الشفاء وفقًا لوقتك وظروفك
google-playkhamsatmostaqltradent